Accessibility Tools

Skip to main content

الأخبار

|

الاهتمام بالطاقات البديلة واجراء الدراسات حول الوقود الاحفوري والاهتمام بالدرسات المكمنية وإنتاج الحقول غير التقليدية… أبرز ما تم مناقشته في إجتماع عرض نشاط معهد النفط الليبي

انعقِدَ يوم الخميس الموافق 6 يناير 2022 بقاعة الاجتماعات الرئيسية بالمقر الرئيسي للمؤسسة الوطنية للنفط بمدينة طرابلس ، الاجتماع السنوي لاستعراض النشاط السنوي لمعهد النفط الليبي لسنة 2021 والميزانية المقترحة لسنة 2022 ، وذلك برئاسة المهندس مصطفى صنع الله رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، وبحضور السادة أعضاء مجلس الادارة ، ابو القاسم شنقير ،جاد الله العوكلي ، والعماري محمد العماري ، وبحضور السيد كمال المنتصر رئيس لجنة إدارة المعهد بالوكالة والسيدة ربيعة مقيق عضو لجنة الادارة بالمعهد، والمدراء العموم، ومدراء الإدارات، والمختصين بالمؤسسة ومعهد النفط.
وتم في الاجتماع تقديم عرض فني تم فيه مناقشة الخطة الاستراتيجية للمعهد والقوى العاملة ونشاط إدارة الامن والصحة والسلامة المهنية والموقف الفني للمعهد بالإضافة إلى الدراسات المعملية والفنية والبحوث العلمية المتعلقة بصناعة قطاع النفط و نشاط إدارة تقنية المعلومات والمعلومات الفنية والموقف المالي والقانوني للمعهد .
 
وفي كلمته الافتتاحية أكد المهندس مصطفى صنع الله حرص المؤسسة الوطنية للنفط على إجراء التحاليل والدراسات في مجالات الاستكشاف والإنتاج والتصنيع داخل معهد النفط الليبي وذلك من خلال حث شركات القطاع على التعاون مع معهد النفط الليبي , كما ثمن الخطوة التي قام بها المعهد بوضع خطط واستراتيجيات تقضي بفتح أفاق جديدة من الأعمال المتوقع أن يكون لها الأثر الواضح في تطوير صناعة النفط الوطنية، والتي منها مناقشة إمكانية التعاون بين معهد النفط الليبي والمعهد الفرنسي للبترول في المجالات الفنية المختلفة بهدف تطوير الكادر الفني وبناء القدرات ووضع خطة واضحة المعالم لتوطين الدراسات المكمنية.
 
كما جدد تأكيد المؤسسة على ضرورة أن يقوم معهد النفط الليبي بإجراء كافة التحاليل الروتينية الاعتيادية والمتقدمة وكذلك التحاليل الخاصة بالمشتقات النفطية (البنزين، الديزل) داخل المعهد، وعدم إرسالها الى جهات أخرى، مشيراً بأنه ينبغي على معهد النفط الليبي بذل المزيد من الجهد للاستحواذ على قدر كبير من التحاليل والدراسات التابعة لقطاع النفط، وشدّد على لجنة إدارة المعهد بوضع خطة للتطوير الوظيفي وتطوير قدرات العاملين به .
 
وأوضح المهندس مصطفى صنع الله أن مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط سيستمر في تقديم الدعم الكامل للمعهد باعتباره الذراع الفني لها، وتقّدم بجزيل الشكر لكل العاملين به على جهودهم وتفانيهم من اجل الارتقاء بأعماله.
 
وفي كلمته أشاد رئيس لجنة إدارة المعهد بالوكالة السيد كمال المنتصر بالدعم الكبير والمستمر الذي يتلقاه المعهد من مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، وأوضح بأن المعهد يعمل من خلال خطة الشراكات بما يمكنه من توسيع حصته من الأعمال المتوفرة في السوق الليبي وفق إستراتيجية معتمدة تحت رعاية مباشرة من مجلس إدارة المؤسسة .
 
وأضاف بأن الإدارات المتعاقبة بمعهد النفط الليبي عملت على تطوير القدرات المعملية والفنية وتطوير القدرات البشرية بالتدريب والتأهيل العلمي، حتى تشكلت كوادر علمية وفنية مع مرور الزمن، ونتج عنها التوسع في مسار البنى التحتية من معامل وتجهيزات ومختبرات ومنظومات علمية، وتنظيم المؤتمرات العلمية وورش العمل التخصصية محليا، وتنظيم برامج تدريبية متخصصة ونشر البحوث والورقات العلمية في مؤتمرات ودورات محلية وعالمية وتنفيذ دراسات ومشاريع متعددة مع بيوت الخبرة العالمية، وأكد بأن الهدف هو تحقيق شراكة بين معهد النفط الليبي وقطاع النفط الوطني.
 
و في نهاية الاجتماع توجه المهندس مصطفى صنع الله بالشكر والتقدير لكل العاملين على ما قدموه، وأورد جملة من الملاحظات التي تتعلق بالاهتمام بالصحة المهنية وجمع المعلومات الصحية للموظفين الجدد واجراء الفحوصات الدورية لهم، خاصة الذين يتعاملون مع المواد المشعة والمواد ذات الخطورة التي تستخدم في المعامل ، ونبه على ضرورة أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار.
 
وقال في كلمته : ان المعهد في الأساس هو معهد أبحاث ونتمنى له ان يصبح على غرار المعاهد الكبيرة في العالم مثل معهد البترول الفرنسي والمعهد الجزائري للبترول وغيرها من المعاهد الكبيرة.
 
وأضاف قائلاً : ” نطالب المعهد بالتركيز على إيجاد الحلول العملية والعلمية الناجعة للمشاكل التي تحدث اثناء عمليات الإنتاج والحفر والتصنيع والتكرير، ونؤكد على ضرورة تطوير الدراسات المكمنية والتركيز على دراسات الرفع من معدلات الاسترداد والبحث عن الطرق المثلى لتطوير الحقول غير التقليدية، والقيام الدراسات المطلوبة .
 
وفيما يخص الطاقات البديلة , أكد المهندس مصطفى صنع الله على ضرورة الاهتمام بأبحاث الطاقات البديلة كالطاقات الشمسية والرياح والهيدروجين، والتركيز على الهيدروجين باعتباره من الطاقات التي تدخل للسوق العالمي وبقوة.
 
كما اثار المهندس مصطفى صنع الله ملاحظة حول الطفح الزيتي المنتشر على السطح في المناطق القريبة من منطقة الشاطئ والممتد للعشرات من الكيلومترات، وطالب بدراسة هذا الطفح بالصورة المثلى لاحتوائه على النفط .
 
وفيما يتعلق بالتدريب شدد على أن يكون التدريب هادف ويعتمد على بناء القدرات وشغل الفراغات ولو كانت أسعاره مرتفعة بدلا من التدريب التقليدي.
 
وفي الختام تمنى المهندس صنع الله أن يكون العام 2022 عام خير وازدهار لقطاع النفط بالرغم من التحديات، و أضاف ” سيبقى قطاع النفط موحدا بالرغم من كيد الكائدين، والله عزوجل لا يمكن ان ينصر الباطل مهما طال، و نوصي بأهمية تظافر الجهود، ونشد على ايديكم بإتمام الخطط المستقبلية التي وضعها معهد النفط الليبي، بما يخدم مصالح القطاع والتغلب معاً على أي تحديات.