Accessibility Tools

Skip to main content

الأخبار

|

بيان رئيس مجلس إدارة المؤسسة السيد / مصطفى صنع الله بشأن حادثة الناقلة ديستيا آمايا

نتيجة للإجراء الذي اتخذه المجتمع الدولي بخصوص حادثة الناقلة الهندية ديستيا آمايا، والتي كانت تحاول تصدير النفط الليبي بشكل غير قانوني، تم في يوم السبت الموافق 30 أبريل 2016 وعلى تمام الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي إعادة الناقلة المحمّلة بشحنة النفط الخام إلى ليبيا. 

وقد صدرت للناقلة تعليماتٌ بتفريغ شُحنتِها في مصفاة الزاوية لتكرير النفط بِنَاءاً على طلبِنا، حيث سيتم إستخدام النفط لمصلحة جميع الليبيين.  وستنتهي الناقلة من تفريغ الشحنة خلال الايام القادمة. أود هنا أن أتقدم بالشكرِ لكل من ساعد في الوصول إلى إتخاذ  قرار سريع وآمن في هذا الأمر.

إن ما ترتّب إثرَ هذه الحادثة هو تحذير واضح لكل مالكي السفن والشركات التجارية مفادُهُ أن تصدير النفط الليبي عن طريق أي جهة أخرى غير المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا هو عمل غير قانوني وسيتم إيقافه.

إن الافراد الذين كانوا وراء هذه المحاولة عرّضوا البلاد إلى خطر التقسيم بأعمالهم المتهورة ، ولنكن واضحين إنه خطر حقيقي .

اؤمن بوحدة ليبيا كدولة واحدة ويجب علينا أن نتفق على أنه لا يجب تقسيم نفطنا في هذه المرحلة من التحول السياسي، لأنه سيؤدي إلى تقسيم البلاد، ولم يُذكر هذا الأمر في الاتفاق السياسي الليبي ، وربما كان يتعين أن يكون في مضمونه.

خلال الأيام الماضية إجتمع السيد / على الحبري مع المجلس الرئاسي لمناقشة النقص في السيولة النقدية ومشاكل المصارف في شرق البلاد ، وهو السبيل الصحيح  لتحقيق المساواة الوطنية. إن مهمتنا في المؤسسة هي ضمان الوصول إلى أقصى الإيرادات لمصرف ليبيا المركزي، ومن ثم يقوم  بتوزيع الأموال على جميع مصارف البلاد ، إن تقسيم المؤسسة لا يعني توفير أموالاً أكثر من النفط الخام ، وأستطيع التأكيد بأن الواقع  يعني أنه سيكون هناك أموالاً  أقل، عندما يكون هناك عجزٌ في إيرادات بلدنا الغني فيجب علينا أن نفهم سبب حدوث ذلك.

خلال السنوات الثلاث الماضية  فقدنا ما يقارب 75 مليار دولار حتى شهر أبريل 2016 بسبب إغلاق موانِئُنَا النفطية وخطوط أنابيب النفط  من قبل المليشيات المسلحة ، أي ما يعادل 20.000 دولار لكل شخص بلغ سِن الرشد في هذا البلد، هذا المال الذي كان يمكن به إعادة بناء البلاد ، وتوفير الاحتياجات الضرورية والأدوية والرِعاية الصحية والكهرباء والتعليم …. في الشرق والغرب والجنوب.

حالياً هناك عمليات إغلاق و وقف إنتاج لما يزيد عن مليون برميل نفط  خام لأسباب سياسية، نحن في المؤسسة ومنذ بداية الثورة في ليبيا لم نقِف إلى جانب طرف على حساب طرفٍ أخر. إن أجِندَتَنَا السياسية الوحيدة ، إن جاز التعبير،هي تشجيع الوحدة  وتقدم  وإزدهار كامل الوطن، يمكننا مضاعفة إنتاجنا والدخل القومي خلال أشهرٍ معدودة إذا ما تم رفع الحصار عن الحقول والموانئ النفطية، لدينا خُطّة لإعادة إنتاج النفط إلى مستويات ماقبل الثورة، فليبيا تتمتع بفرصة أن تكون أغنى دول أفريقيا و واحدة من أغنى دول العالم. إلا أننا لن نبلُغَ ذلك الهدف بإتباع  ما أٌثِيرَ من جدل حول الناقلة ديستيا أمايا.

 

طرابلس في

30 أبريل 2016