الأخبار
الشركاء
رسالة رئيس مجلس إدارة المؤسسة المهندس مسعود سليمان لمؤتمر الأوبك المنعقد في فيينا
نفخر في المؤسسة الوطنية للنفط بمستوى مشاركتنا وتمثيلنا بمؤتمر الأوبك السنوي، الذي يناقش مستقبل نظم الطاقة على هذه الأرض التي نحمل تجاهها مسؤوليات عظيمة، على رأسها الأمن المناخي والتحديات التي تواجه تحقيقه.
يطيب لي في هذه المناسبة، انطلاقاً من مسؤولياتي كرئيس لمجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، أن أُجدّد التزام ليبيا – وهي إحدى الدول المؤسسة لمنظمة الأوبك – بكل ما يصدر عن هذه المنظمة العريقة من خطط وتوجيهات، رغم الظروف التي مرّت وتمر بها بلادنا خلال السنوات الماضية، وما تعرّض له قطاع النفط من توقّفات أثّرت سلباً على الإنتاج والتصدير، وكذلك البُنى التحتية للحقول والآبار النفطية، ناهيك عن تقلبات الأسعار في سوق النفط العالمي والتي أثّرت أيضاً وبشكل مباشر على الميزانية العامة للدولة الليبية من جهة، وعلى ميزانية المؤسسة الوطنية للنفط من جهة أخرى.
فكما هو معروف، فإن ليبيا دولة ريعية تعتمد بصورة مباشرة على إيرادات النفط لتسيير شؤونها، وبالتالي فإن هذه التقلبات تسببت في إحداث ضرر عميق في ميزانية الدولة الليبية.
نشارك في هذا المؤتمر من خلال الصفوة من قيادات المؤسسة وخبرائها، حاملين بين أيديهم طموحات شعبنا وتطلعاته لتطوير القطاع النفطي في ليبيا، والذي يُعد المصدر الأهم لثرواته.. هذه الطموحات استطعنا نحن كمؤسسة أن نترجمها إلى خطط طموحة واستراتيجيات محكمة، جاءت نتاجاً لعمل دؤوب ومتواصل مع الشركاء المتخصصين وذوي الخبرة من كبريات الشركات النفطية في العالم.
وبهذه المناسبة، أنتهز الفرصة لأجدد التأكيد أيضاً على رغبتنا الجادّة في تعميق أواصر الصداقة والشراكة مع كل من يرغب في خوض غمار تجربة الاستثمار في ليبيا في قطاع النفط والغاز، وهو ما قمنا لأجله بجولة واسعة في كل من أوروبا وأمريكا وآسيا، قدّمنا خلالها حزمة من المشاريع للاستثمار.
إن موقع ليبيا الاستراتيجي، وقربها من الأسواق العالمية، يجعل منها وجهة يتنافس لأجلها المستثمرون، وأن القطع التي طرحتها المؤسسة الوطنية للنفط أمامهم للاستكشاف والتنقيب، تعد بتحقيق النجاحات لما تحتفظ به في باطنها من خير وفير.
إننا في المؤسسة الوطنية للنفط نرحب بالمستثمرين في كل مجالات الطاقة والصناعات النفطية، وأن مجمعات الصناعات البتروكيماوية، سواء المصنّعة للأسمدة أو الميثانول أو الإيثيلين، تعد فرصة إضافية أيضاً مطروحة للاستثمار، إلى جانب تكوين الشراكات في مجال تكرير النفط وسد حاجة السوق المحلي أولًا، ومن ثم تصدير الفائض للسوق العالمي.
ختاماً .. أتمنى لفريقنا المشارك في فعاليات هذا المؤتمر التوفيق في تقديم طرح مفصّل لرؤيتنا المستقبلية لتطوير قطاع النفط والغاز في ليبيا، وتوفير فرص كبيرة للشراكات الدولية لتحقيق هذه الغاية.
دمتم بخير وسلام.