Accessibility Tools

Skip to main content

الأخبار

|

للرفع من درجة الاستعداد والتأهب بالشركات للسيطرة على الإنسكابات النفطية، المؤسسة الوطنية للنفط تجري تمرين محاكاة من المستوى الثاني بمشاركة شركاتها “ مبروك .. الزاوية.. مليته.. البريقة”

انطلاقا من أن الإنسكابات النفطية تعد من التحديات المهمة التي تواجه قطاع النفط الليبي، وسعيًا لمواجهة أي إنسكابات نفطية قد تهدد السواحل الليبية والبيئة البحرية، قامت المؤسسة الوطنية للنفط وبمشاركة شركة “مبروك ” للعمليات النفطية، وشركة “الزاوية” لتكرير النفط وشركة “مليته” للنفط والغاز وشركة “البريقة” لتسويق النفط، صباح اليوم الأحد الموافق 5 سبتمبر 2021، بتنفيذ مناورة تتضمن تمرين محاكاة “للاستجابة لانسكاب نفطي بحري من الدرجة الثانية” وقد خصص حقل البوري البحري التابع لشركة “مليته” للنفط والغاز ومجمع “مليته” الصناعي ليكونا مسرحًا لهذه المناورة التي تهدف إلى معرفة وقياس و تقييم مدى قدرة شركات المؤسسة الوطنية للنفط على الاستجابة المشتركة في إطار تفعيل خطط الطوارئ الخاصة بهذه الشركات، لمجابهة وصدّ حوادث الإنسكابات النفطية البحرية من الدرجة الثانية.
وقد أجريت هذه المناورة بحضور السيد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المهندس مصطفى صنع الله، وبإشراف وقيادة مدير إدارة الصحة والسلامة والبيئة بالمؤسسة السيد خالد بوخطوة، وعدد من المدراء و المشرفين و المختصين بالمؤسسة الوطنية للنفط والشركات المشاركة، وبحضور عدد من المختصين من وزارة البيئة ومصلحة الموانئ والنقل البحري و حرس السواحل.
رحب السيد رئيس مجلس الإدارة المهندس مصطفى صنع الله، أثناء حضوره وقبل البدء في التمارين بالسادة المتواجدين في كل المواقع بالمقر الرئيسي وكل المقرات المختلفة للشركات النفطية، والسادة الحضور الكرام من الجهات الحكومية في ليبيا، موكدا أن حضوره لهذا الحدث هو لتقديم الشكر والدعم والمساندة لكل العاملين على إنجاز هذه التمارين التي تنعقد لأول مرة في قطاع النفط الليبي، متمنياً ان لا تحدث أي حوادث أو إنسكابات في كل المواقع النفطية الليبية.
كما قدم المهندس مصطفى صنع الله، خلال الساعات الأولى من بدء التمارين جملة من الملاحظات والتعليمات في ذات الموضوع، ونوه على ضرورة الالتزام الدائم بخطة الطوارئ العامة للمؤسسة الوطنية للنفط.
ومن جانبه اكد مدير إدارة الصحة والسلامة والبيئة بالمؤسسة السيد خالد بوخطوة، أن هذه التمارين هي نتاج الاهتمام الذي توليه المؤسسة الوطنية للنفط ببرامج حماية البيئة و برامج مكافحة التلوث البحري على وجه التحديد، مضيفًا أن سيناريو هذا التمرين مبنيًا على انسكاب كمية من النفط أثناء عملية الشحن من خلال التسرب في الخراطيم، ومؤكداً على انه قد تم إنشاء شبكة تواصل كبيرة تتضمن ربط كل غرف طوارئ شركة مليته ومجمع مليته الصناعي و شركة مبروك ، وشركة الزاوية، وشركة البريقة بغرفة الطوارئ الرئيسية بالمقر الرئيسي للمؤسسة بالإضافة إلى مواقع العمليات، وذلك بهدف تتبع الأحداث في كل المراحل و طريقة المعالجة المستخدمة، ومنوهًا أن هذه المحاكاة ستكون من ضمن الدروس المستفادة لشركات النفطية التي لم تشارك في هذا التمارين.
وأعرب السيد خالد بوخطوة، عن جزيل شكره لحضور السيد رئيس مجلس إدارة المؤسسة المهندس مصطفى صنع الله، جزء من فعاليات هذا التمرين ولوجود كل رؤساء لجان إدارات الشركات النفطية المشاركة في غرف الطوارئ التابعة لهم، منوهًا أن هذا التواجد يعكس مدى اهتمام الإدارات العليا للمؤسسة وشركاتها بهذا الحدث.
ويسهم هذا التمرين المشترك في معرفة مدى جاهزية القدرات القيادية والعملياتية بالمؤسسة وشركاتها لمواجهة مختلف التحديات والمخاطر الناتجة عن الإنسكابات النفطية ومخاطرها التي قد تحدق بالبيئة البحرية، بالإضافة إلى معرفة مدى فاعلية معدات مكافحة التلوث ووسائل الاتصال الضرورية لفريق قيادة المكافحة من خطوط هاتفية، وشبكة الانترنت ، وشاشات عرض لنقل المشاهد الحية مباشرة من موقع الحدث إلى السادة المتواجدون بالغرفة الرئيسية بالمؤسسة الوطنية للنفط وذلك لضمان إلمامهم بمجريات الحدث، ولتسهيل اتخاذهم للقرارات المناسبة .
وقد تمكنت المؤسسة الوطنية للنفط وشركاتها المشاركة من تحقيق أهدافها المرجوة من هذا التمرين المشترك واهمها تحقيق الخبرات الميدانية في سرعة الاستجابة والقدرة على التعامل مع أي تسريب نفطي بحري وفقاً للألية المقرة في خطة طوارئ المؤسسة الوطنية للنفط والشركات التابعة لها.
الجدير بالذكر أن فكرة هذا التمرين تم تطويرها حتى يتسنى اختبار وتقييم إمكانية الشركات المشاركة في أعمال الاستجابة المشتركة لمثل هذا النوع من الحوادث في عرض البحر وفي محاذاة الساحل.