الأخبار
الشركاء
الأرشيف
| الأخبار
تأخر اعتماد الميزانيات .. حقوق العاملين بقطاع النفط .. والمشاكل التي تحول دون تحقيق المستهدف من الانتاج للعام الحالي .. أبرز رسائل المؤسسة الوطنية للنفط الى حكومة الوحدة الوطنية عبر وزير النفط والغاز
انعقد صباح أمس الأربعاء الموافق 21 أبريل 2021 بمقر المؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس اجتماع بين المؤسسة الوطنية للنفط ووزارة النفط والغاز ضم كلا من السيد مصطفى صنع الله رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط والسيد محمد عون وزير النفط بحكومة الوحدة الوطنية وبحضور السادة ابو القاسم شنقير والعماري محمد العماري عضوي مجلس الإدارة ، وبعض رؤساء لجان الإدارات بالشركات النفطية.
وفي مستهل كلمته ترحم المهندس مصطفى صنع الله على شهداء قطاع النفط الذين قضوا بسبب جائحة كورونا داعيا حكومة الوحدة الوطنية ومن خلال وزير النفط الي سرعة توفير اللقاحات لكافة العاملين بالقطاع وإعطائهم الاولوية، موضحا بأن القطاع يعاني من تردي في الخدمات الصحية لبعض الشركات و انعدامها بالكامل في الشركات الخدمية و ذلك بسبب نقص الميزانيات مشددا على ضرورة وضع حد لهذا الوضع المتفاقم .
ثم قام السيد رئيس مجلس الادارة بشرح و اعطاء ملخص عام لاوضاع قطاع النفط .
حثث قال المهندس مصطفي صنع الله ان قطاع النفط في ليبيا لديه إمكانيات بشرية هائلة تمكنه من النهوض بمستوى الانتاج اليومي من النفط الي مستوى ما فوق ال 2 مليون برميل يوميا في الفترة القريبة، الا ان عدم اعتماد الميزانيات اللازمة للقطاع حالت دون الوصول إلى ذلك، بل وان الأمر تفاقم ليصل إلى اضطرار بعض الشركات الى وقف الانتاج بسبب عدم توفر قطع الغيار و مواد التشغيل الضرورية بالاضافة الى تدني الخدمات الصحية والتموينية وضعف مرتبات العاملين بالقطاع و تأخرها لشهور بالنسبة للشركات الخدمية .
وأشار إلى ان الانتاج اليوم انحدر الى مليون برميل بعد أن كان قد وصل في الأيام الماضية الى مليون و ثلاثمائة الف برميل يوميا، وربما ستكون الأيام القادمة الارقام اقل بكثير وعزى ذلك الانحدار الى غرق الشركات الوطنية بالديون وعدم استطاعتها الاستمرار في الانتاج نتيجة المشاكل الفنية التي تهدد سلامة العمليات بسبب عدم اعتماد الميزانيات اللازمة و عدم تسييل الا اقل من 2% من الميزانية، ودعى وزارة النفط الى توفير الميزانيات المطلوبة من الحكومة حتى تتمكن المؤسسة من تحقيق المستهدف من الانتاج بنهاية العام الحالي.
وأضاف : إن المؤسسة الوطنية للنفط سعت كثيرا وبذلت كل الجهود من أجل تعديل رواتب عامليها وفق القرار 642 لسنة 2013 والصادر عن رئاسة الوزراء، وعملت على ذلك بتضمين هذه الزيادة في الميزانيات المختلفة السابقة الا اننا لم نجد تجاوب من الحكومات بهذا الخصوص، ودعى وزير النفط الى مساعدة المؤسسة في تفعيل القرار اسوة بباقي قطاعات الدولة التي زادت مرتباتها .
وأختتم المهندس مصطفى صنع الله كلمته قائلا ” قامت المؤسسة الوطنية للنفط بعدة دراسات ووضعت خطط تطوير شاملة ، الا ان عدم وجود الميزانيات اللازمة وتأخر اعتمادها في مرات عديدة حال دون ذلك ، كما أن الإجراءات الروتينية المعقدة من بعض أجهزة الدولة حالت دون تنفيذ تلك المشاريع ، بالإضافة الى أن عدم اعتماد الميزانيات ألقى بظلاله على عدم توفر المحروقات بشتى أنواعها في السوق المحلي وادى الى عدم اعادة بناء خزانات الوقود بطريق مطار طرابلس العالمي الذي تم تدمير معظم خزاناته بسبب الحروب التي وقعت في طرابلس في سنوات 2014 – 2018 – 2019 – 2020 مما تسبب في ازمات في تزويدات محطات الوقود، وهي أحد المشاكل التي نعاني منها حتى يومنا هذا.
و بالرغم من كل هذه التحديات أكد المهندس صنع الله على حرص المؤسسة الوطنية للنفط على العمل دون توقف ومجابهة الصعاب .
قال صنع الله : ” ما نأمله الآن من وزارة النفط هو العمل على مساعدتنا في الحصول علي الميزانيات اللازمة، واقول انه ما لم تسخر كل الامكانيات لقطاع النفط فبكل اسف الاوضاع ستتجه للاسوأ.
كما تحدث السيد رئيس مجلس الإدارة عن قلة الامكانيات المادية التي أدت إلي صعوبة تطوير بعض الحقول البرية والبحرية وتعطل مشاريع أخرى مهمة مثل مشاريع الغاز في المناطق البحرية و اثر ذلك السلبي على قطاع الكهرباء خلال السنوات الثلاثة القادمة .
و اوضح كذلك الخروقات الامنية المتكررة بمجمع مليتة و الاعتداء على المنشآت و الممتلكات العامة و سرقة الزيوت بمصفاة الزاوية و اذلال العاملين بها .
وأوضح السادة رؤساء لجان الإدارات بالشركات النفطية في كلماتهم أهم المشاكل والصعوبات التي تعاني منها كل شركة على حدى، ومدى التأثير السلبي لتأخر اعتماد الميزانيات على نشاط هذه الشركات بشكل عام، وعلى العاملين بالقطاع بشكل خاص، وتمثلت هذه المشاكل على صعيد الانتاج وتحسين اوضاع العاملين من حيث المرتبات والخدمات الصحية والتموينية والتدريب، بالإضافة إلى الصعوبات التي قد تحصل في عملية تزويد شركة الكهرباء بالغاز لتوليد محطات الكهرباء، ونقص المحروقات، وتطوير الموانى والحقول النفطية والمصافي وتردي الأوضاع الأمنية في بعض مناطق العمليات .
المؤسسة الوطنية للنفط